نورا ا. بالنسبة لي وصل معدل نجاح التواصلات لدي إلى 65%، وهذا كان نتيجة استراتيجية مميزة اتبعها أكثر من كونه مجرد نتيجة عابرة. فقد حرصت منذ البداية على أن أتعامل مع كل رسالة كفرصة حقيقية، فأقرأ المشروع بهدوء، وأقدم لصاحب المشروع عرضًا يشعر فيه بأنني أتحدث تحديدًا عن احتياجه لا عن مهاراتي فقط. وهذا الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مثل إعادة صياغة طلبه بطريقتي والتأكد من كل شيء يريده، أو توضيح خطة تنفيذ قصيرة وسهلة الفهم لعب دورًا كبيرًا في رفع المعدل بشكل ملحوظ.
أما الجزء الذي صنع الفارق الأكبر، فكان تقديم عينة صغيرة مرتبطة بالمطلوب، حتى لو كانت بضعة أسطر فقط، وكنت أحرص على أن تكون مكتوبة بأسلوب يلفت الانتباه ويمنح صاحب المشروع انطباعًا عمليًا عن جودة عملي قبل أن يبدأ التعاون فعليًا، ومع إضافة لمسة ودية ولطف في أسلوبي أثناء الردود، أصبحت المحادثة أكثر تميزًا، وهذا بدوره جعل التواصل الأول يتحول غالبًا إلى تعاون حقيقي، وهكذا حافظت على معدل 65% بثقة دون أن أشعر بضغط كبير.