نورا ا.
من مزايا العمل الحر أنك تختار أين وكيف تعمل. لكن مساحة عملك قد تكون سلاحًا ذا حدين: إما ترفع تركيزك وإما تُشتتك.
خلال بحثي في موضوع بيئة العمل، لفت انتباهي بعض النقاط البسيطة التي تُحدث فرقًا كبيرًا:
الإضاءة
عقولنا تكون في أعلى درجات التركيز في الست ساعات الأولى بعد الاستيقاظ، لذا بهذه الفترة عزز تركيزك بالضوء الطبيعي في الصباح إذ ينشّط الذهن لذا افتح النوافذ، أو أخرج وأعمل في الأماكن المفتوحة، لكن لو تعمل بأوقات متأخرة من اليوم، فالإضاءة الدافئة في المساء تساعد على الهدوء والإبداع.
وضعية الجلوس
أغلبنا يهمل وضعية الجلوس ومع الانغماس بالعمل ننسى ذلك وهذا قد يسبب مشاكل صحية كثيرة خاصة بالفقرات القطنية، لذا يجب أن يكون ارتفاع الكرسي مناسب بحيث يسمح لأن تكون قدميك ملامسة للأرض بشكل كامل وركبتاك بزاوية 90 درجة، ويكون به داعم للفقرات القطنية أو على الأقل وسادة نضعها خلف الظهر لدعم الفقرات، وبالنسبة للشاشة تكون بمستوى العين واترك حوالي 50 سم تقريبا كمسافة من الشاشة.
الصوت
الضوضاء تخطف الانتباه، لكن موسيقى هادئة أو أصوات طبيعية قد تعطيك دفعة إضافية، لذا مهم أن تختار مكان عملك بعيدًا عن المشتتات التي قد تحدث بالمنزل. مثلًا غرفة بآخر المنزل بعيدًا عن مكان تجمع العائلة.
اختيار المكان
تؤكد بعض الدراسات أن المساحة المفتوحة تحفز التفكير الإبداعي. أما الأماكن الضيقة للتركيز، لذا يمكن أن نغير مكان عملنا وفقا لطبيعة العمل، على الأقل أن نخرج للشرفة في الهواء الطلق.
شخصيًا جرّبت تغيير بسيط ورفعت الشاشة لمستوى عيني، والفرق في تركيزي كان واضحًا جدًا.
سؤالي لكم:
ما التغيير الذي أحدثتموه على مساحة عملكم وجعل إنتاجيتكم أفضل؟
بسمة ن.
جربت شيء جيد وكان له تأثير واضح على تركيزي، وهو أني خصصت زاوية صغيرة في مساحة عملي لا تكون جزء من المكتب، أقعد فيها لما أحس إني محتاجة أخرج من جو الشغل ولو لدقائق. مجرد كرسي مريح أو حتى وسادة صغيرة بعيدة عن المكتب، مع فنجان قهوة أو كتاب خفيف. الفكرة اننا نعطي لنفسنا مساحة ذهنية نتحرك فيها بعيد عن مكان العمل من غير ما نترك الغرفة، والغريب إن الدقائق القليلة دي كانت كافيه جدا ترجعلي نشاطي وتخليني أكمل وأنا في مود أحسن بكتير.
أحمد ي.
لدي جدار بغرفة العمل أخصصه لأعلق عليه فكرة خارج الصندوق وردت لي، أو إنجاز حققته بمشروع معين، أي تقدم ملحوظ افعله حتى المهام الصغيرة دا كله يخلق لدي دافع قوي وحافز للشعور بالإنجاز، وفعليا هذا جعلني أحب مكان عملي أكثر.