كيف جعلتُ أول رسالة مع العميل سببًا في نجاح التواصل؟

بسمة ن.

من أكثر المهارات التي ساعدتني في رفع معدل نجاح التواصلات هي أنني لا أكتفي بالرد السريع على رسالة صاحب المشروع ، بل أحرص على أن يكون ردي الأول احترافيًا ومخصصًا له شخصيًا. أبدأ بتحيته باسمه، ثم أظهر له أنني فهمت مشروعه فعلًا، فأكتب له نقاطًا محددة مما ورد في طلبه، وأتبعها بتوضيح كيف يمكنني مساعدته، وما الذي يجعلني الشخص المناسب لتنفيذ العمل.

مثلًا، بدلًا من أن أقول: ممكن أساعدك في هذا المشروع، أقول: اطلعت على تفاصيل المشروع، وأفهم أنك بحاجة إلى 1، 2، 3… وقد نفذت أعمالًا مشابهة في هذا المجال، ويسعدني أن أضع خبرتي في خدمتك، وهذا الأسلوب دائمًا يخلق انطباعًا بالاهتمام والجدية.

أيضًا، لا أترك الرسالة مفتوحة، بل أنهيها بسؤال يدعو صاحب المشروع للرد، مثل: هل يناسبك أن نبدأ بنموذج مبدئي؟ أو هل لديك أي تفاصيل إضافية تحب مشاركتها قبل أن أبدأ؟

إلى جانب ذلك، مهارة الإقناع والتفاوض لهما دور مهم في تحويل التواصل إلى تعاون فعلي. فغالبًا ما يكون صاحب المشروع مترددًا بين أكثر من خيار، أو غير متأكد من الميزانية والوقت المناسبين. هنا يأتي دوري في عرض القيمة التي سيحصل عليها بوضوح، بدل التركيز على السعر فقط.

أحاول دائمًا أن أوضح لصاحب المشروع أن الاستثمار في عملي ليس مجرد تكلفة، بل عائد على مشروعه، وذلك من خلال ربط خبرتي بالنتيجة التي يتوقعها. وإذا ظهر خلاف في السعر أو الوقت، أتعامل معه بروح تفاوضية، فأعرض بدائل عملية: مثل تقسيم المشروع لمراحل، أو اقتراح حلول وسط تلبي حاجته وتحافظ على جودة العمل بحيث نصل لأفضل صيغة تحقق مصلحة الطرفين، وهو ما يجعل التواصل أكثر مهنية، ويزيد من ثقة العميل واستعداده للمضي قدمًا.

أحمد ي.

بسمة ن.

كلامك مهم، وبالنسبة لي فعلاً مهارة التفاوض هي اللي بتصنع الفارق الكبير بعد أول تواصل. لأن هناك ردود قد تعطي انطباع لصاحب المشروع أن الأهم هو أن توافق على ميزانيتي لكن الحل الأمثل هي أن نصل لwin win situation يعني كل طرف من الطرفين يشعر أنه ربح بالتواصل حسب أهدافه.

أحيانًا العميل ما بيهربش لأن السعر عالي، لكن لأنه ما حسش إن المستقل فاهمه أو قادر يدير النقاش باحتراف.
مثلًا شفت ردود كتير من مستقلين مبتدئين في العروض بتخلي العميل يتراجع، زي: أنا مبتدىء لكن، أو كلام نظري إنشائي لا يخاطب المشروع من الأساس، في هذه الحالة لو صاحب المشروع تواصل من باب اكتشاف المستقل أكثر غالبا لن يكمل، لأن الانطباع يتكون من العرض ويكمل بالنقاش.